Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 136-140)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فإن قلت لو قيل { أَوَعَظْتَ } أو لم تعظ ، كان أخصر . والمعنى واحد . قلت ليس المعنى بواحد وبينهما فرق ، لأنّ المراد سواء علينا أفعلت هذا الفعل الذي هو الوعظ ، أو لم تكن أصلاً من أهله ومباشريه ، فهو أبلغ في قلة اعتدادهم بوعظه من قولك أم لم تعظ . من قرأ خلق الأوّلين بالفتح ، فمعناه أنّ ما جئت به اختلاق الأوّلين وتخرّصهم ، كما قالوا أساطير الأَوّلين . أو ما خلقنا هذا إلا خلق القرون الخالية ، نحيا كما حيوا ، ونموت كما ماتوا ، ولا بعث ولا حساب . ومن قرأ « خلق » ، بضمتين ، وبواحدة ، فمعناه . ما هذا الذي نحن عليه من الدين إلا خلق الأولين وعادتهم ، كانوا يدينونه ويعتقدونه ، ونحن بهم مقتدون . أو ما هذا الذي نحن عليه من الحياة والموت إلا عادة لم يزل عليها الناس في قديم الدهر أو ما هذا الذي جئت به من الكذب إلا عادة الأولين ، كانوا يلفقون مثله ويسطرونه .