Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 4-4)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أراد آية ملجئة إلى الإيمان قاصرة عليه . { فَظَلَّتْ } معطوف على الجزاء الذي هو ننزل ، لأنه لو قيل أنزلنا ، لكان صحيحاً . ونظيره فأصدق وأكن ، كأنه قيل أصدق . وقد قرىء « لو شئنا لأنزلنا » . وقرىء « فتظل أعناقهم » فإن قلت كيف صحّ مجيء خاضعين خبراً عن الأعناق قلت أصل الكلام فظلوا لها خاضعين ، فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع ، وترك الكلام على أصله ، كقوله ذهبت أهل اليمامة ، كأنّ الأهل غير مذكور . أو لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء ، قيل خاضعين ، كقوله تعالى { لِى سَاجِدِينَ } يوسف 4 . وقيل أعناق الناس رؤسائهم ومقدّموهم ، شبهوا بالأعناق كما قيل لهم هم الرؤوس والنواصي والصدور . قال @ فِي مَحْفِلٍ مِنْ نَوَاصِي النَّاسِ مَشْهُودِ @@ وقيل جماعات الناس . يقال جاءنا عنق من الناس لفوج منهم . وقرىء « فظلت أعناقهم لها خاضعة » . وعن ابن عباس رضي الله عنهما نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية . قال ستكون لنا عليهم الدولة ، فتذلّ لنا أعناقهم بعد صعوبة ، ويلحقهم هوان بعد عزّة .