Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 50-51)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الضر والضير والضور واحد ، أرادوا لا ضرر علينا في ذلك ، بل لنا فيه أعظم النفع لما يحصل لنا في الصبر عليه لوجه الله ، من تكفير الخطايا والثواب العظيم ، مع الأعواض الكثيرة . أو لا ضير علينا فيما تتوعدنا به من القتل أنه لا بد لنا من الانقلاب إلى ربنا بسبب من أسباب الموت . والقتل أهون أسبابه وأرجاها . أو لا ضير علينا في قتلك ، إنك إن قتلتنا انقلبنا إلى ربنا انقلاب من يطمع في مغفرته ويرجو رحمته ، لما رزقنا من السبق إلى الإيمان وخبر { لاَ } محذوف . والمعنى لا ضير في ذلك ، أو علينا { أَن كُنَّا } معناه لأن كنا ، وكانوا أوّل جماعة مؤمنين من أهل زمانهم ، أو من رعية فرعون ، أو من أهل المشهد . وقرىء « إن كنا » بالكسر وهو من الشرط الذي يجيء به المدلّ بأمره ، المتحقق لصحته ، وهم كانوا متحققين أنهم أوّل المؤمنين . ونظيره قول العامل لمن يؤخر جعله إن كنت عملت لك فوفني حقي ومنه قوله تعالى { إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِى سَبِيلِى وَٱبْتِغَاء مَرْضَاتِى } الممتحنة 1 مع علمه أنهم لم يخرجوا إلا لذلك .