Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 7-7)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذ } منصوب بمضمر ، وهو اذكر ، كأنه قال على أثر ذلك خذ من آثار حكمته وعلمه قصة موسى . ويجوز أن ينتصب بعليم . وروي أنه لم يكن مع موسى عليه السلام غير امرأته ، وقد كنى الله عنها بالأهل ، فتبع ذلك ورود الخطاب على لفظ الجمع ، وهو قوله { ٱمْكُثُواْ } طه10 . الشهاب الشعلة . والقبس النار المقبوسة ، وأضاف الشهاب إلى القبس لأنه يكون قبساً وغير قبس . ومن قرأ بالتنوين جعل القبس بدلاً ، أو صفة لما فيه من معنى القبس . والخبر ما يخبر به عن حال الطريق ، لأنه كان قد ضله . فإن قلت سآتيكم منها بخبر ، ولعلي آتيكم منها بخبر كالمتدافعين لأنّ أحدهما ترجّ والآخر تيقن . قلت قد يقول الراجي إذا قوي رجاؤه سأفعل كذا ، وسيكون كذا مع تجويزه الخيبة . فإن قلت كيف جاء بسين التسويف ؟ قلت عدة لأهله أنه يأتيهم به وإن أبطأ ، أو كانت المسافة بعيدة . فإن قلت فلم جاء بأو دون الواو ؟ قلت بنى الرجاء على أنه إن لم يظفر بحاجتيه جميعاً لم يعدم واحدة منهما إمّا هداية الطريق وإما اقتباس النار ، ثقة بعادة الله أنه لا يكاد يجمع بين حرمانين على عبده ، وما أدراه حين قال ذلك أنه ظافر على النار بحاجتيه الكليتين جميعاً ، وهما العزَّان عز الدنيا ، وعز الآخرة .