Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 4-4)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ فِرْعَوْنَ } جملة مستأنفة كالتفسير للمجمل ، كأن قائلاً قال وكيف كان نبؤهما فقال إن فرعون { عَلاَ فِى ٱلاْرْضِ } يعني أرض مملكته قد طغى فيها وجاوز الحدّ في الظلم والعسف { شِيَعاً } فرقا يشيعونه على ما يريد ويطيعونه ، لا يملك أحد منهم أن يلوي عنقه . قال الأعشى @ وَبَلْدَةٍ يَرْهَبُ الْجَوَّابُ دُلْجَتَهَا حَتَّى تَرَاهُ عَلَيْهَا يَبْتَغِي الشِّيَعَا @@ أو يشيع بعضهم بعضاً في طاعته . أو أصنافاً في استخدامه يتسخر صنفاً في بناء وصنفاً في حرث وصنفاً في حفر ، ومن لم يستعمله ضرب عليه الجزية ، أو فرقاً مختلفة قد أغرى بينهم العداوة ، وهم بنو إسرائيل والقبط . والطائفة المستضعفة بنو إسرائيل وسبب ذبح الأبناء أنّ كاهناً قال له يولد مولود في بني إسرائيل يذهب ملكك على يده . وفيه دليل بيّن على ثخانة حمق فرعون ، فإنه إن صدق الكاهن لم يدفع القتل الكائن ، وإن كذب فما وجه القتل ؟ و { يَسْتَضْعِفُ } حال من الضمير في { وَجَعَلَ } أو صفة لشيعا . أو كلام مستأنف . و { يُذَبِّحُ } بدل من يستضعف . وقوله { إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } بيان أنّ القتل ما كان إلا فعل المفسدين فحسب ، لأنه فعل لا طائل تحته ، صدق الكاهن أو كذب .