Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 8-8)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اللام في { لِيَكُونَ } هي لام كي التي معناها التعليل ، كقولك جئتك لتكرمني سواء بسواء ولكن معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة ، لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوّاً وحزناً ، ولكن المحبة والتبني ، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته ، شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله ، وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء ، والتأدب الذي هو ثمرة الضرب في قولك ضربته ليتأدّب . وتحريره أن هذه اللام حكمها حكم الأسد ، حيث استعيرت لما يشبه التعليل ، كما يستعار الأسد لمن يشبه الأسد . وقرىء « وحزناً » وهما لغتان كالعُدم والعَدم { كَانُواْ خَـٰطِئِينَ } في كل شيء ، فليس خطؤهم في تربية عدوّهم ببدع منهم . أو كانوا مذنبين مجرمين ، فعاقبهم الله بأن ربي عدوّهم ـــ ومن هو سبب هلاكهم ـــ على أيديهم . وقرىء « خاطين » ، تخفيف خاطئين ، أو خاطين الصواب إلى الخطأ .