Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 23-23)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِأايَـٰتِ ٱللَّهِ } بدلائله على وحدانيته وكتبه ومعجزاته ولقائه والبعث { يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِى } وعيد ، أي ييأسون يوم القيامة ، كقوله { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبْلِسُ ٱلْمُجْرِمُونَ } الروم 12 . أو هو وصف لحالهم لأنّ المؤمن إنما يكون راجياً خاشياً ، فأما الكافر فلا يخطر بباله رجاء ولا خوف . أو شبه حالهم في انتفاء الرحمة عنهم بحال من يئس من الرحمة وعن قتادة رضي الله عنه إن الله ذمّ قوماً هانوا عليه فقال { أُوْلَـئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِى } وقال { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } يوسف 87 فينبغي للمؤمن أن لا ييأس من روح الله ولا من رحمته ، وأن لا يأمن عذابه وعقابه صفة المؤمن أن يكون راجياً لله عز وجل خائفاً .