Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 31-32)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بِٱلْبُشْرَىٰ } هي البشارة بالولد . والنافلة وهما إسحق ويعقوب . وإضافة مهلكو إضافة تخفيف لا تعريف . والمعنى الاستقبال . والقرية سدوم التي قيل فيها أجور من قاضي سدوم { كَانُواْ ظَـٰلِمِينَ } معناه أنّ الظلم قد استمر منهم إيجاده في الأيام السالفة ، وهم عليه مصرون ، وظلمهم كفرهم وألوان معاصيهم { إِنَّ فِيهَا لُوطاً } ليس إخباراً لهم بكونه فيها ، وإنما هو جدال في شأنه لأنهم لما عللوا إهلاك أهلها بظلمهم اعترض عليهم بأن فيها من هو بريء من الظلم ، وأراد بالجدال إظهار الشفقة عليهم ، وما يجب للمؤمن من التحزن لأخيه ، والتشمر في نصرته وحياطته ، والخوف من أن يمسه أذى أو يلحقه ضرر . قال قتادة لا يرى المؤمن ألا يحوط المؤمن ، ألا ترى إلى جوابهم بأنهم أعلم منه { بِمَن فِيهَا } يعنون نحن أعلم منك وأخبر بحال لوط وحال قومه ، وامتيازه منهم الامتياز البين ، وأنه لا يستأهل ما يستأهلون ، فخفض على نفسك وهوّن عليك الخطب . وقريء { لَنُنَجّيَنَّهُ } بالتشديد والتخفيف ، وكذلك منجوك .