Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 46-46)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } بالخصلة التي هي أحسن وهي مقابلة الخشونة باللين ، والغضب بالكظم . والسورة بالأناة ، كما قال { ٱدْفَعْ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } المؤمنون 96 ، { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } فأفرطوا في الاعتداء والعناد ولم يقبلوا النصح ولم ينفع فيهم الرفق . فاستعملوا معهم الغلظة ، وقيل إلا الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إلا الذين أثبتوا الولد والشريك وقالوا يد الله مغلولة . وقيل معناه ولا تجادلوا الداخلين في الذمّة المؤدّين للجزية إلا بالتي هي أحسن ، إلا الذين ظلموا فنبذوا الذمّة ومنعوا الجزية ، فإن أولئك مجادلتهم بالسيف . وعن قتادة الآية منسوخة بقوله تعالى { قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ } التوبة 29 ولا مجادلة أشد من السيف وقوله { وَقُولُواْ ءامَنَّا بِٱلَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا } من جنس المجادلة بالتي هي أحسن . وعن النبي صلى الله عليه وسلم 830 " ما حدّثكم أهل الكتاب فلا تصدّقوهم ولا تكذبوهم ، وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله ، فإن كان باطلاً لم تصدّقوهم ، وإن كان حقاً لم تكذبوهم " .