Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 146-148)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرىء « قاتل » . و « قتل » و « قتّل » ، بالتشديد ، والفاعل ربيون ، أو ضمير النبي . و { مَعَهُ رِبّيُّونَ } حال عنه بمعنى قتل كائناً معه ربيون . والقراءة بالتشديد تنصر الوجه الأوّل . وعن سعيد بن جبيبر رحمه الله ما سمعنا بنبيّ قتل في القتال . والربيون الربانيون . وقرىء بالحركات الثلاث ، فالفتح على القياس ، والضم والكسر من تغييرات النسب . وقرىء « فما وهنوا » بكسر الهاء . والمعنى فما وهنوا عند قتل النبي { وَمَا ضَعُفُواْ } عن الجهاد بعده { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } للعدوّ . وهذا تعريض بما أصابهم من الوهن والانكسار عند الإرجاف بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبضعفهم عند ذلك عن مجاهدة المشركين واستكانتهم لهم . حين أرادوا أن يعتضدوا بالمنافق عبد الله بن أبيّ في طلب الأمان من أبي سفيان { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ } هذا القول وهو إضافة الذنوب والإسراف إلى أنفسهم مع كونهم ربانيين ، هضما لها واستقصاراً . والدعاء بالاستغفار منها مقدّما على طلب تثبيت الأقدام في مواطن الحرب والنصرة على العدوّ ، ليكون طلبهم إلى ربهم عن زكاة وطهارة وخضوع ، وأقرب إلى الاستجابة { فَأاتَـٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا } من النصرة والغنيمة والعز وطيب الذكر . وخص ثواب الآخرة بالحسن دلالة على فضله وتقدّمه ، وأنه هو المعتدّ به عنده { تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلأَخِرَةَ } الأنفال 67 .