Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 6-9)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ } حسنه ، لأنه ما من شيء خلقه إلا وهو مرتب على ما اقتضته الحكمة وأوجبته المصلحة فجميع المخلوقات حسنة وإن تفاوتت من حسن وأحسن ، كما قال { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } التين 4 وقيل علم كيف يخلقه من قوله قيمة المرء ما يحسن . وحقيقته . يحسن معرفته أي يعرفه معرفة حسنة بتحقيق وإتقان . وقريء « خلقه » على البدل ، أي أحسن ، فقد خلق كل شيء . وخلقه على الوصف ، أي كل شيء خلقه فقد أحسنه . سميت الذرية نسلاً لأنها تنسل منه ، أي تنفصل منه وتخرج من صلبه ونحوه قولهم للولد سليل ونجل ، و { سَوَّٰهُ } قوّمه ، كقوله تعالى { فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } التين 4 ودل بإضافة الروح إلى ذاته على أنه خلق عجيب لا يعلم كنهه إلا هو ، كقوله { وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ … } الآية الإسراء 85 ، كأنه قال ونفخ فيه من الشيء الذي اختص هو به وبمعرفته .