Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 21-21)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فإن قلت فما حقيقة قوله { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } . وقرىء « أسوة » بالضم ؟ قلت فيه وجهان ، أحدهما أنه في نفسه أسوة حسنة ، أي قدوة ، وهو الموتسى به ، أي المقتدى به ، كما تقول في البيضة عشرون منا حديد ، أي هي في نفسها هذا المبلغ من الحديد . والثانيأن فيه خصلة من حقها أن يؤتسى بها وتتبع . وهي المواساة بنفسه { لّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ } بدل من لكم ، كقوله { لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ } الأعراف 75 يرجو الله واليوم الآخر من قولك رجوت زيداً وفضله ، أي فضل زيد ، أو يرجو أيام الله . واليوم الآخر خصوصاً . والرجاء بمعنى الأمل أو الخوف { وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً } وقرن الرجاء بالطاعات الكثيرة والتوفر على الأعمال الصالحة ، والمؤتسى برسول الله صلى الله عليه وسلم من كان كذلك .