Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 51-51)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَوْ تَرَى } جوابه محذوف ، يعني لرأيت أمراً عظيماً وحالاً هائلة . و « لو » و « إذ » والأفعال التي هي « فزعوا » و « أخذوا » وحيل بينهم كلها للمضي . والمراد بها الاستقبال لأن ما الله فاعله في المستقبل بمنزلة ما قد كان ووجد لتحققه ، ووقت الفزع وقت البعث وقيام الساعة . وقيل وقت الموت . وقيل يوم بدر . وعن ابن عباس رضي الله عنهما نزلت في خسف البيداء ، وذلك أن ثمانين ألفاً يغزون الكعبة ليخربوها ، فإذا دخلوا البيداء خسف بهم { فَلاَ فَوْتَ } فلا يفوتون الله ولا يسبقونه . وقرىء « فلا فوت » والأخذ من مكان قريب من الموقف إلى النار إذا بعثوا . أو من ظهر الأرض إلى بطنها إذا ماتوا . أو من صحراء بدر إلى القليب . أو من تحت أقدامهم إذا خسف بهم . فإن قلت علام عطف قوله { وَأُخِذُواْ } ؟ قلت فيه وجهان العطف على فزعوا ، أي فزعوا وأخذوا فلا فوت لهم . أو على لا فوت ، على معنى إذا فزعوا فلم يفوتوا وأخذوا . وقرىء « وأخذ » وهو معطوف على محل لا فوت ومعناه فلا فوت هناك ، وهناك أخذ .