Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 180-182)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أضيف الرب إلى العزّة لاختصاصه بها كأنه قيل ذو العزّة ، كما تقول صاحب صدق لاختصاصه بالصدق . ويجوز أن يراد أنه ما من عزّة لأحد من الملوك وغيرهم إلاّ وهو ربها ومالكها ، كقوله تعالى { تُعِزُّ مَن تَشَآءُ } آل عمران 26 اشتملت السورة على ذكر ما قاله المشركون في الله ونسبوا إليه ، مما هو منزه عنه ، وما عاناه المرسلون من جهتهم ، وما خوّلوه في العاقبة من النصرة عليهم فختمها بجوامع ذلك من تنزيه ذاته عما وصفه به المشركون ، والتسليم على المرسلين { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } على ما قيض لهم من حسن العواقب ، والغرض تعليم المؤمنين أن يقولوا ذلك ولا يخلوا به ولا يغفلوا عن مضمنات كتابه الكريم ومودعات قرآنه المجيد . وعن عليّ رضي الله عنه 952 « من أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه سبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين » . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 953 " من قرأ والصافات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان ، وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرىء من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمناً بالمرسلين " .