Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 6-7)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلدُّنْيَا } القربى منكم . والزينة مصدر كالنسبة ، واسم لما يزان به الشيء ، كالليقة اسم لما تلاق به الدواة ، ويحتملهما قوله { بِزِينَةٍ ٱلْكَوٰكِبِ } فإن أردت المصدر ، فعلى إضافته إلى الفاعل ، أي بأن زانتها الكواكب ، وأصله بزينة الكواكب أو على إضافته إلى المفعول ، أي بأن زان الله الكواكب وحسنها ، لأنها إنما زينت السماء لحسنها في أنفسها ، وأصله { بِزِينَةٍ ٱلْكَوٰكِبِ } وهي قراءة أبي بكر والأعمش وابن وثاب ، وإن أردت الاسم فللإضافة وجهان أن تقع الكواكب بياناً للزينة ، لأن الزينة مبهمة في الكواكب وغيرها مما يزان به ، وأن يراد ما زينت به الكواكب . وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بزينة الكواكب بضوء الكواكب ويجوز أن يراد أشكالها المختلفة ، كشكل الثريا وبنات نعش والجوزاء ، وغير ذلك ، ومطالعها ومسايرها . وقرىء على هذا المعنى « بزينة الكواكب » بتنوين زينة وجرّ الكواكب على الإبدال . ويجوز في نصب الكواكب أن يكون بدلاً من محل بزينة { وَحِفْظاً } مما حمل على المعنى لأنّ المعنى إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظاً من الشياطين ، كما قال تعالى { وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَاء ٱلدُّنْيَا بِمَصَـٰبِيحَ وَجَعَلْنَـٰهَا رُجُوماً لّلشَّيَـٰطِينِ } الملك 5 ويجوز أن يقدر الفعل المعلل كأنه قيل وحفظاً { مِن كُلّ شَيْطَـٰنٍ } زيناها بالكواكب ، وقيل وحفظناها حفظاً . والمارد الخارج من الطاعة المتملس منها .