Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 88-90)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فِى ٱلنُّجُومِ } في علم النجوم أو في كتابها أو في أحكامها ، وعن بعض الملوك أنه سئل عن مشتهاه فقال حبيب أنظر إليه ومحتاج أنظر له ، وكتاب أنظر فيه . كان القوم نجامين ، فأوهمهم أنه استدل بأمارة في علم النجوم على أنه يسقم { فَقَالَ إِنّى سَقِيمٌ } إني مشارف للسقم وهو الطاعون ، وكان أغلب الأسقام عليهم ، وكانوا يخافون العدوى ليتفرقوا عنه ، فهربوا منه إلى عيدهم وتركوه في بيت الأصنام ليس معه أحد ، ففعل بالأصنام ما فعل . فإن قلت كيف جاز له أن يكذب ؟ قلت قد جوّزه بعض الناس في المكيدة في الحرب والتقية ، وإرضاء الزوج والصلح بين المتخاصمين والمتهاجرين . والصحيح أن الكذب حرام إلاّ إذا عرّض وورّى ، والذي قاله إبراهيم عليه السلام معراض من الكلام ، ولقد نوى به أن من في عنقه الموت سقيم . ومنه المثل كفى بالسلامة داء . وقول لبيد @ فَدَعَوْتُ رَبِّي بالسَّلاَمَةِ جَاهِدا لِيُصِحَّنِي فَإذَا السَّلاَمَةُ دَاءُ @@ وقد مات رجل فجأة فالتف عليه الناس وقالوا مات وهو صحيح ، فقال أعرابي أصحيح من الموت في عنقه . وقيل أراد إني سقيم النفس لكفركم .