Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 26-26)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ خَلِيفَةً فِى ٱلأَرْضِ } أي استخلفناك على الملك في الأرض ، كمن يستخلفه بعض السلاطين على بعض البلاد ويملكه عليها . ومنه قولهم خلفاء الله في أرضه . أوجعلناك خليفة ممن كان قبلك من الأنبياء القائمين بالحقّ . وفيه دليل على أنّ حاله بعد التوبة بقيت على ما كانت عليه لم تتغير { فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقّ } أي بحكم الله تعالى إذ كنت خليفته { وَلاَ تَتَّبِعِ } هوى النفس في قضائك وغيره ، مما تتصرف فيه من أسباب الدين والدنيا { فَيُضِلَّكَ } الهوى فيكون سبباً لضلالك { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } عن دلائله التي نصبها في العقول ، وعن شرائعه التي شرعها وأوحى بها ، و { يَوْمِ ٱلْحِسَابِ } متعلق بنسوا ، أي بنسيانهم يوم الحساب ، أو بقوله لهم ، أي لهم عذاب يوم القيامة بسبب نسيانهم وهو ضلالهم عن سبيل الله . وعن بعض خلفاء بني مروان أنه قال لعمر بن عبد العزيز أو للزهري هل سمعت ما بلغنا ؟ قال وما هو ؟ قال بلغنا أن الخليفة لا يجري عليه القلم ولا تكتب عليه معصية . فقال يا أمير المؤمنين ، الخلفاء أفضل من الأنبياء ؟ ثم تلا هذه الآية .