Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 8-8)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ خَوَّلَهُ } أعطاه . قال أبو النجم @ أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَلْ وَلَمْ يُبَخَّلِ كُومَ الذَّرَى مِنْ خِوَلِ الْمُخَوِّلِ @@ وفي حقيقته وجهان ، أحدهما جعله خائل مال ، من قولهم هو خائل مال ، وخال مال إذا كان متعهداً له حسن القيام به ، ومنه ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 963 أنه كان يتخول أصحابه بالموعظة ، والثاني جعله يخول من خال يخول إذا اختال وافتخر ، وفي معناه قول العرب @ إنَّ الْغَنِيَّ طَوِيلُ الذَّيْلِ مَيَّاسُ @@ { مَا كَانَ يَدْعُوۤ إِلَيْهِ } أي نسي الضرّ الذي كان يدعو الله إلى كشفه . وقيل نسي ربه الذي كان يتضرع إليه ويبتهل إليه ، وما بمعنى من ، كقوله تعالى { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } الليل 3 وقرىء « ليضل » بفتح الياء وضمها ، بمعنى أنّ نتيجة جعله لله أنداداً ضلاله عن سبيل الله أو إضلاله والنتيجة قد تكون غرضاً في الفعل ، وقد تكون غير غرض . وقوله { تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ } من باب الخذلان والتخلية ، كأنه قيل له إذ قد أبيت قبول ما أمرت به من الإيمان والطاعة ، فمن حقك ألا تؤمر به بعد ذلك ، وتؤمر بتركه مبالغة في خذلانه وتخليته وشأنه . لأنه لا مبالغة في الخذلان أشدّ من أن يبعث على عكس ما أمر به . ونظيره في المعنى قوله { مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّم } آل عمران197 .