Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 9-9)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « أمن هو قانت » بالتخفيف على إدخال همزة الاستفهام على من ، وبالتشديد على إدخال « أم » عليه . ومن مبتدأ خبره محذوف ، تقديره أمن هو قانت كغيره ، وإنما حذف لدلالة الكلام عليه ، وهو جري ذكر الكافر قبله . وقوله بعده { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } وقيل معناه أمن هو قانت أفضل أمن هو كافر . أو أهذا أفضل أمن هو قانت على الاستفهام المتصل . والقانت القائم بما يجب عليه من الطاعة . ومنه قوله عليه الصلاة والسلام 964 " أفضل الصلاة طول القنوت " ، وهو القيام فيها . ومنه القنوت في الوتر لأنه دعاء المصلي قائماً { سَـٰجِداً } حال . وقرىء « ساجد وقائم » على أنه خبر بعد خبر ، والواو للجمع بين الصفتين . وقرىء « ويحذر عذاب الآخرة » وأراد بالذين يعلمون العاملين من علماء الديانة ، كأنه جعل من لا يعمل غير عالم . وفيه ازدراء عظيم بالذين يقتنون العلوم ، ثم لا يقنتون ، ويفتنون فيها ، ثم يفتنون بالدنيا ، فهم عند الله جهلة ، حيث جعل القانتين هم العلماء ، ويجوز أن يرد على سبيل التشبيه ، أي كما لا يستوي العالمون والجاهلون ، كذلك لا يستوي القانتون والعاصون . وقيل ونزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه وأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي . وعن الحسن أنه سئل عن رجل يتمادى في المعاصي ويرجو ، فقال هذا تمنّ وإنما الرجاء قوله وتلا هذه الآية . وقرىء « إنما يذَّكَّر » بالإدغام .