Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 173-175)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فإن قلت التفصيل غير مطابق للمفصل لأنه اشتمل على الفريقين ، والمفصل على فريق واحد . قلت هو مثل قولك جمع الإمام الخوارج ، فمن لم يخرج عليه كساه وحمله ، ومن خرج عليه نكل به ، وصحة ذلك لوجهين ، أحدهما أن يحذف ذكر أحد الفريقين لدلالة التفصيل عليه ، ولأنّ ذكر أحدهما يدل على ذكر الثاني ، كما حذف أحدهما في التفصيل في قوله عقيب هذا { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ } والثاني ، وهو أن الإحسان إلى غيرهم مما يغمهم ، فكان داخلاً في جملة التنكيل بهم فكأنه قيل ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر ، فسيعذب بالحسرة إذا رأى أجور العاملين وبما يصيبه من عذاب الله . البرهان والنور المبين القرآن . أو أراد بالبرهان دين الحق أو رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبالنور المبين ما يبينه ويصدقه من الكتاب المعجز { فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ } في ثواب مستحق وتفضل { وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ } إلى عبادته { صِرٰطاً مُّسْتَقِيماً } وهو طريق الإسلام . والمعنى توفيقهم وتثبيتهم .