Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 36-36)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰناً } وأحسنوا بهما إحساناً { وَبِذِى ٱلْقُرْبَىٰ } وبكل من بينكم وبينه قربى من أخ أو عم أو غيرهما { وَٱلْجَارِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ } الذي قرب جواره { وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ } الذي جواره بعيد . وقيل الجار القريب النسيب ، والجار الجنب الأجنبي . وأنشد لبلعاء بن قيس @ لاَ يَجْتَوِينَا مُجَاوِرٌ أَبَدا ذُو رَحِمٍ أَوْ مُجَاوِرٌ جُنبُ @@ وقرىء « والجار ذا القربى » ، نصباً على الاختصاص . كما قرىء { حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ } البقرة 238 تنبيهاً على عظم حقه لإدلائه بحق الجوار والقربى { وَٱلصَّـٰحِبِ بِٱلجَنْبِ } هو الذي صحبك بأن حصل بجنبك ، إما رفيقاً في سفر ، وإما جاراً ملاصقاً ، وإما شريكاً في تعلم علم أو حرفة . وإما قاعداً إلى جنبك في مجلس أو مسجد أو غير ذلك ، من أدنى صحبة التأمت بينك وبينه . فعليك أن ترعى ذلك الحق ولا تنساه ، وتجعله ذريعة إلى الإحسان . وقيل الصاحب بالجنب المرأة { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } المسافر المنقطع به ، وقيل الضيف ، والمختال التياه الجهول الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه ومماليكه ، فلا يتحفى بهم ولا يلتفت إليهم . وقرىء « والجار الجنب » ، بفتح الجيم وسكون النون .