Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 77-77)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ } أصله فإن نرك . و ما مزيدة لتأكيد معنى الشرط ، ولذلك ألحقت النون بالفعل ألا تراك لا تقول إن تكرمني أكرمك ، ولكن إما تكرمني أكرمك . فإن قلت لا يخلو إما أن تعطف { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } على نرينك وتشركهما في جزاء واحد وهو قوله تعالى { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } فقولك فإمّانرينك بعض الذي نعدهم فإلينا يرجعون غير صحيح ، وإن جعلت { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } مختصاً بالمعطوف الذي هو نتوفينك ، بقي المعطوف عليه بغير جزاء . قلت { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } متعلق بنتوفينك ، وجزاء { نُرِيَنَّكَ } محذوف ، تقديره فإما نرينك بعض الذي نعدهم من العذاب وهو القتل والأسر يوم بدر فذاك . أو أن نتوفينك قبل يوم بدر فإلينا يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم أشدّ الانتقام ونحوه قوله تعالى { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِى وَعَدناهم فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ } الزخرف 41 - 42 .