Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 1-4)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إن جعلت { حـمۤ } اسماً للسورة كانت في موضع المبتدأ . و { تَنزِيلٌ } خبره . وإن جعلتها تعديداً للحروف وكان { تَنزِيلٌ } خبراً لمبتدأ محذوف و { كِتَابٌ } بدل من تنزيل . أو خبر بعد خبر . أو خبر مبتدأ محذوف ، وجوّز الزجاج أن يكون { تَنزِيلٌ } مبتدأ ، و { كِتَابٌ } خبره . ووجهه أن تنزيلاً تخصص بالصفة فساغ وقوعه مبتدأ { فُصّلَتْ ءايَـٰتُهُ } ميزت وجعلت تفاصيل في معان مختلفة من أحكام وأمثال ومواعظ ، ووعد ووعيد ، وغير ذلك ، وقرىء « فصلت » ، أي فرقت بين الحق والباطل . أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها ، من قولك فصل من البلد { قُرْءاناً عَرَبِيّاً } نصب على الاختصاص والمدح ، أي أريد بهذا الكتاب المفصل قرآناً من صفته كيت وكيت . وقيل هو نصب على الحال ، أي فصلت آياته في حال كونه قرآناً عربياً { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } أي لقوم عرب يعلمون ما نزل عليهم من الآيات المفصلة المبينة بلسانهم العربي المبين ، لا يلتبس عليهم شيء منه . فإن قلت بم يتعلق قوله { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } ؟ قلت يجوز أن يتعلق بتنزيل أو بفصلت ، أي تنزيل من الله لأجلهم . أو فصلت آياته لهم . والأجود أن يكون صفة مثل ما قبله وما بعده ، أي قرآناً عربياً كائناً لقوم عرب ، لئلا يفرق بين الصّلات والصفات . وقرىء « بشير ونذير » صفة لـ لكتاب . أو خبر مبتدأ محذوف { فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } لا يقبلون ولا يطيعون ، من قولك تشفعت إلى فلان فلم يسمع قولي ، ولقد سمعه ولكنه لما لم يقبله ولم يعمل بمقتضاه ، فكأنه لم يسمعه .