Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 29-29)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا بَثَّ } يجوز أن يكون مرفوعاً ومجروراً يحمل على المضاف إليه أو المضاف . فإن قلت لم جاز { فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } والدواب في الأرض وحدها ؟ قلت يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبساً ببعضه ، كما يقال بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل ، وإنما هو في فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم ، وبنو فلان فعلوا كذا ، وإنما فعلوا نويس منهم . ومنه قوله تعالى { يَخْرُجُ مِنْهمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } الرحمٰن 22 وإنما يخرج من الملح ، ويجوز أن يكون للملائكة عليهم السلام مشي مع الطيران . فيوصفوا بالدبيب كما يوصف به الأناسي . ولا يبعد أن يخلق في السمٰوات حيواناً يمشي فيها مشي الأناسي على الأرض ، سبحان الذي خلق ما نعلم وما لا نعلم من أصناف الخلق . { إِذَا } ومنه يدخل على المضارع كما يدخل على الماضي قال الله تعالى { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } الليل 1 { إِذَا يَشَآءُ } وقال الشاعر