Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 32-34)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْجَوَارِ } السفن . وقرىء « الجوار » { كَٱلاْعْلَـٰمِ } كالجبال . قالت الخنساء @ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ @@ وقرىء « الرياح فيظللن » بفتح اللام وكسرها من ظل يظل ويظل ، نحو ضل يضل ويضل { رَوَاكِدَ } ثوابت لا تجري { عَلَىٰ ظَهْرِهِ } على ظهر البحر { لّكُلِّ صَبَّارٍ } على بلاء الله { شَكُورٍ } لنعمائه ، وهما صفتا المؤمن المخلص ، فجعلهما كناية عنه ، وهو الذي وكل همته بالنظر في آيات الله ، فهو يستملي منها العبر { يُوبِقْهُنَّ } يهلكهن . والمعنى أنه إن يشأ يبتلي المسافرين في البحر بإحدى بليتين إما أن يسكن الريح فيركد الجواري على متن البحر ويمنعهن من الجري ، وإما أن يرسل الريح عاصفة فيهلكهن إغراقاً بسبب ما كسبوا من الذنوب { وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } منها ، فإن قلت علام عطف يوبقهن ؟ قلت على يسكن ، لأنّ المعنى إن يشأ يسكن الريح فيركدن . أو يعصفها فيغرقن بعصفها . فإن قلت فما معنى إدخال العفو في حكم الإيباق حيث جزم جزمه ؟ قلت معناه أو إن يشأ يهلك ناساً وينج ناساً على طريق العفو عنهم . فإن قلت فمن قرأ « ويعفو » ؟ قلت قد استأنف الكلام .