Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 22-24)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَنَّ هَٰۤؤُلآءِ } بأن هؤلاء ، أي دعا ربه بذلك . قيل كان دعاؤه اللَّهم عجل لهم ما يستحقونه بإجرامهم وقيل هو قوله { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لّلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } يونس 85 وإنما ذكر الله تعالى السبب الذي استوجبوا به الهلاك ، وهو كونهم مجرمين . وقرىء « إنّ هؤلاء » بالكسر على إضمار القول ، أي فدعا ربه فقال إن هؤلاء { فَأَسْرِ } قرىء بقطع الهمزة من أسرى ، ووصلها من سرى . وفيه وجهان إضمار القول بعد الفاء ، فقال أسر بعبادي . وأن يكون جواب شرط محذوف ، كأنه قيل قال إن كان الأمر كما تقول فأسر { بِعِبَادِى } يعني فأسر ببني إسرائيل ، فقد دبر الله أن تتقدموا ويتبعكم فرعون وجنوده ، فينجي المتقدمين ويغرق التابعين . الرهو فيه وجهان ، أحدهما أنه الساكن . قال الأعشى @ يَمْشِينَ رَهْواً فَلاَ الأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ @@ وَلاَ الصُّدُورُ عَلَى الأَعْجَازِ تَتَّكِلُ أي مشياً ساكناً على هينة . أراد موسى لما جاوز البحر أن يضربه بعصاه فينطبق ، كما ضربه فانفلق ، فأمر بأن يتركه ساكناً على هيئته ، قارّاً على حاله من انتصاب الماء ، وكون الطريق يبساً لا يضربه بعصاه ولا يغير منه شيئاً ليدخله القبط ، فإذا حصلوا فيه أطبقه الله عليهم . والثاني أن الرهو الفجوة الواسعة . وعن بعض العرب أنه رأى جملاً فالجاً فقال سبحان الله ، رهوٌ بين سنامين ، أي اتركه مفتوحاً على حاله منفرجاً { إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } وقرىء بالفتح ، بمعنى لأنهم .