Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 30-31)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مِن فِرْعَوْنَ } بدل من العذاب المهين ، كأنه في نفسه كان عذاباً مهيناً ، لإفراطه في تعذيبهم وإهانتهم . ويجوز أن يكون المعنى من العذاب المهين واقعاً من جهة فرعون . وقرىء « من عذاب المهين » ووجهه أن يكون تقدير قوله { مِن فِرْعَوْنَ } من عذاب فرعون ، حتى يكون المهين هو فرعون . وفي قراءة ابن عباس من فرعون ، لما وصف عذاب فرعون بالشدة والفظاعة قال من فرعون ، على معنى هل تعرفونه من هو في عتوّه وشيطنته ، ثم عرف حاله في ذلك بقوله { إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } أي كبيراً رفيع الطبقة ، ومن بينهم فائقاً لهم ، بليغاً في إسرافه . أو عالياً متكبراً ، كقوله تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى ٱلاْرْضِ } القصص 4 . و { مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } خبر ثان ، كأنه قيل إنه كان متكبراً مسرفاً .