Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 25-26)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقرىء « حجتهم » بالنصب والرفع ، على تقديم خبر كان وتأخيره . فإن قلت لم سَمّىٰ قولهم حجة وليس بحجة ؟ قلت لأنهم أدلوا به كما يدلي المحتج بحجته وساقوه مساقها ، فسميت حجة على سبيل التهكم . أو لأنه في حسبانهم وتقديرهم حجة . أو لأنه في أسلوب قوله @ تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ @@ كأنه قيل ما كان حجتهم إلا ما ليس بحجة . والمراد نفي أن تكون لهم حجة البتة . فإن قلت كيف وقع قوله { قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ } جواباً لقولهم { ٱئْتُواْ بِئابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } ؟ قلت لما أنكروا البعث وكذبوا الرسل ، وحسبوا أنّ ما قالوه قول مبكت . ألزموا ما هم مقرّون به من أنّ الله عز وجل هو الذي يحييهم ثم يميتهم ، وضم إلى إلزام ذلك إلزام ما هو واجب الإقرار به إن أنصفوا وأصغوا إلى داعي الحق ، وهو جمعهم إلى يوم القيامة ، ومن كان قادراً على ذلك كان قادراً على الإيتان بآبائهم ، وكان أهون شيء عليهم .