Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 29-30)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَضْغَـٰنَهُمْ } أحقادهم وإخراجها إبرازها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين . وإظهارهم على نفاقهم وعداوتهم لهم ، وكانت صدورهم تغلى حنقاً عليهم { لارَيْنَـٰكَهُمْ } لعرفناكهم ودللناك عليهم . حتى تعرفهم بأعيانهم لا يخفون عليك { بِسِيمَـٰهُمْ } بعلامتهم وهو أن يسمهم الله تعالى بعلامة يُعلمون بها . وعن أنس رضي الله عنه 1037 ما خفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية شيء من المنافقين كان يعرفهم بسيماهم ، ولقد كنا في بعض الغزوات وفيها تسعة من المنافقين يشكوهم الناس ، فناموا ذات ليلة وأصبحوا وعلى جبهة كل واحد منهم مكتوب هذا منافق . فإن قلت أي فرق بين اللامين في { فَلَعَرَفْتَهُم } و { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ } ؟ قلت الأولى هي الداخلة في جوابلو كالتي في { لأَرَيْنَـٰكَهُمْ } كررت في المعطوف ، وأما اللام في { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ } فواقعة مع النون في جواب قسم محذوف { فِى لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } في نحوه وأسلوبه . وعن ابن عباس هو قولهم ما لنا إن أطعنا من الثواب ؟ ولا يقولون ما علينا إن عصينا من العقاب . وقيل اللحن أن تلحن بكلامك ، أي تميله إلى نحو من الأنحاء ليفطن له صاحبك كالتعريض والتورية . قال @ وَلَقَدْ لَحَنْتُ لَكُم لِكَيْمَا تَفْقَهُوا وَاللَّحْنُ يَعْرِفُهُ ذَوُو الأَلْبَابِ @@ وقيل للمخطىء لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب .