Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 119-119)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرىء « هذا يوم ينفع » بالرفع والإضافة . وبالنصب إما على أنه ظرف لقال وإما على أنّ هذا مبتدأ ، والظرف خبر . ومعناه هذا الذي ذكرنا من كلام عيسى واقع يوم ينفع . ولا يجوز أن يكون فتحاً ، كقوله تعالى { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ } الانفطار 9 لأنه مضاف إلى متمكن . وقرأ الأعمش « يومٌ ينفع » بالتنوين ، كقوله تعالى { وَٱتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْرِى نَفْسٌ } البقرة 48 فإن قلت ما معنى قوله ينفع الصادقين صدقهم ؟ إن أريد صدقهم في الآخرة فليست الآخرة بدار عمل ، وإن أريد صدقهم في الدنيا فليس بمطابق لما ورد فيه لأنه في معنى الشهادة لعيسى عليه السلام بالصدق فيما يجيب به يوم القيامة ؟ قلت معناه الصدق المستمر بالصادقين في دنياهم وآخرتهم . وعن قتادة متكلمان تكلما يوم القيامة . أمّا إبليس فقال إنّ الله وعدكم وعد الحق ، فصدق يومئذ وكان قبل ذلك كاذباً ، فلم ينفعه صدقه . وأما عيسى عليه السلام فكان صادقاً في الحياة وبعد الممات فنفعه صدقه .