Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 11-11)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
روي 344 أن المشركين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قاموا إلى صلاة الظهر يصلون معاً ، وذلك بعسفان في غزوة ذي أنمار . فلما صلوا ندموا أن لا كانوا أكبوا عليهم ، فقالوا إنّ لهم بعدها صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم ، يعنون صلاة العصر وهموا بأن يوقعوا بهم إذا قاموا إليها . فنزل جبريل بصلاة الخوف . وروي 345 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني قريظة ومعه الشيخان وعليّ رضي الله عنهم يستقرضهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهما مشركين . فقالوا نعم يا أبا القاسم ، اجلس حتى نطعمك ونقرضك ، فأجلسوه في صفة وهموا بالفتك به ، وعمد عمرو بن جحاش إلى رحا عظيمة يطرحها عليه ، فأمسك الله يده ونزل جبريل فأخبره ، فخرج . وقيل 346 نزل منزلاً وتفرق الناس في العضاه يستظلون بها ، فعلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة ، فجاء أعرابي فسلّ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل عليه فقال من يمنعك مني ؟ قال الله ، قالها ثلاثاً ، فشام الأعرابي السيف فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأخبرهم ، وأبى أن يعاقبه . يقال بسط إليه لسانه إذا شتمه ، وبسط إليه يده إذا بطش به " وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوء " الممتحنة 2 ومعنى بسط اليد مدّها إلى المبطوش به . ألا ترى إلى قولهم فلان بسيط الباع ، ومديد الباع ، بمعنى { فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ } فمنعها أن تمدّ إليكم .