Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 59-59)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ الحسن « هل تنقمون » بفتح القاف . والفصيح كسرها . والمعنى هل تعيبون منا وتنكرون إلا الإيمان بالكتب المنزلة كلها { وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَـٰسِقُونَ } . فإن قلت علام عطف قوله { وَأَنْ أَكْثَرَكُمْ فَـٰسِقُونَ } ؟ قلت فيه وجوه منها أن يعطف على أن آمنا ، بمعنى وما تنقمون منا إلا الجمع بين إيماننا وبين تمرّدكم وخروجكم عن الإيمان ، كأنه قيل وما تنكرون منا إلا مخالفتكم حيث دخلنا في دين الإسلام وأنتم خارجون منه . ويجوز أن يكون على تقدير حذف المضاف ، أي واعتقاد أنكم فاسقون ومنها أن يعطف على المجرور ، أي وما تنقمون منا إلا الإيمان بالله وبما أنزل وبأن أكثركم فاسقون . ويجوز أن تكون الواو بمعنى مع ، أي وما تنقمون منا إلا الإيمان مع أنّ أكثركم فاسقون . ويجوز أن يكون تعليلاً معطوفاً على تعليل محذوف ، كأنه قيل وما تنقمون منا إلا الإيمان لقلة إنصافكم وفسقكم واتباعكم الشهوات . ويدل عليه تفسير الحسن بفسقكم نقمتم ذلك علينا .