Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 71-74)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تُورُونَ } تقدحونها وتستخرجونها من الزناد والعرب تقدح بعودين تحك أحدهما على الآخر ، ويسمون الأعلى الزند ، والأسفل الزندة شبهوهما بالفحل والطروقة { شَجَرَتَهَآ } التي منها الزناد { تَذْكِرَةً } تذكيراً لنار جهنهم ، حيث علقنا بها أسباب المعايش كلها ، وعممنا بالحاجة إليها البلوى لتكون حاضرة للناس ينظرون إليها ويذكرون ما أوعدوا به . أو جعلناها تذكرة وأنموذجاً من جهنم ، لما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1127 " ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزأ من حرّ جهنم " { وَمَتَـٰعاً } ومنفعة { لّلْمُقْوِينَ } للذين ينزلون القواء وهي القفر . أو للذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام . يقال أقويت من أيام ، أي لم آكل شيئاً { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ } فأحدث التسبيح بذكر اسم ربك ، أو أراد بالاسم الذكر ، أي بذكر ربك . و { ٱلْعَظِيمِ } صفة للمضاف أو للمضاف إليه . والمعنى أنه لما ذكر ما دل على قدرته وإنعامه على عباده قال فأحدث التسبيح وهو أن يقول سبحان الله ، إمّا تنزيهاً له عما يقول الظالمون الذين يجحدون وحدانيته ويكفرون نعمته ، وإما تعجباً من أمرهم في غمط آلائه وأياديه الظاهرة ، وإما شكراً لله على النعم التي عدّها ونبه عليها .