Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 11-12)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لإِخْوَانِهِمُ } الذين بينهم وبينهم أخوة الكفر ، ولأنهم كانوا يوالونهم ويواخونهم ، وكانوا معهم على المؤمنين في السر { وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ } في قتالكم أحداً من رسول الله والمسلمين إن حملنا عليه . أو في خذلانكم وإخلاف ما وعدناكم من النصرة { لَكَـٰذِبُونَ } أي في مواعيدهم لليهود . وفيه دليل على صحة النبوّة لأنه إخبار بالغيوب . فإن قلت كيف قيل { وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ } بعد الإخبار بأنهم لا ينصرونهم ؟ قلت معناه ولئن نصروهم على الفرض والتقدير ، كقوله تعالى { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } الزمر 65 وكما يعلم ما يكون ، فهو يعلم ما لا يكون لو كان كيف يكون . والمعنى ولئن نصر المنافقون اليهود لينهزمن المنافقون ثم لا ينصرون بعد ذلك ، أي يهلكهم الله تعالى ولا ينفعهم نفاقهم لظهور كفرهم . أو لينهزمنَّ اليهود ثم لا ينفعهم نصرة المنافقين .