Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 61, Ayat: 6-6)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل إنما قال يا بني إسرائيل ولم يقل يا قوم كما قال موسى لأنه لا نسب له فيهم فيكونوا قومه . والمعنى أرسلت إليكم في حال تصديقي ما تقدمني { مِنَ ٱلتَوْرَاةِ } وفي حال تبشيري { بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى } يعني أن ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه جميعاً ممن تقدم وتأخر . وقرىء « من بعدي » ، بسكون الياء وفتحها ، والخليل وسيبويه يختاران الفتح . وعن كعب أن الحواريين قالوا لعيسى يا روح الله ، هل بعدنا من أمّة ؟ قال نعم أمّة أحمد حكماء علماء أبرار أتقياء ، كأنهم من الفقه أنبياء ، يرضون من الله باليسير من الرزق ، ويرضى الله منهم باليسير من العمل . فإن قلت بم انتصب مصدقاً ومبشراً ؟ أبما في الرسول من معنى الإرسال أم بإليكم ؟ قلت بل بمعنى الإرسال لأن { إِلَيْكُم } صلة للرسول ، فلا يجوز أن تعمل شيئاً لأن حروف الجرّ لا تعمل بأنفسها ، ولكن بما فيها من معنى الفعل فإذا وقعت صلات لم تتضمن معنى فعل ، فمن أين تعمل ؟ وقرىء « هذا ساحر مبين » .