Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 11-11)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
روي 1184 أن أهل المدينة أصابهم جوع وغلاء شديد ، فقدم دحية بن خليفة بتجارة من زيت الشام والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقاموا إليه ، خشوا أن يسبقوا إليه ، فما بقي معه إلا يسير . قيل ثمانية ، وأحد عشر ، واثنا عشر ، وأربعون ، فقال عليه السلام " والذي نفس محمد بيده ، لو خرجوا جميعاً لأضرم الله عليهم الوادي ناراً " وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق ، فهو المراد باللهو ، وعن قتادة فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مقدم عير . فإن قلت فإن افتق تفرق الناس عن الإمام في صلاة الجمعة كيف يصنع ؟ قلت إن بقي وحده أو مع أقل من ثلاثة ، فعند أبي حنيفة يستأنف الظهر إذا نفروا عنه قبل الركوع . وعند صاحبيه إذا كبر وهم معه مضى فيها . وعند زفر إذا نفروا قبل التشهد بطلت . فإن قلت كيف قال { إِلَيْهَا } وقد ذكر شيئين ؟ قلت تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها ، أو لهوا انفضوا إليه فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه ، وكذلك قراءة من قرأ « انفضوا إليه » . وقراءة من قرأ « لهوا أو تجارة انفضوا إليها » وقرىء « إليهما » . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1185 " من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين " .