Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 1-1)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « ن والقلم » بالبيان والإدغام ، وبسكون النون وفتحها وكسرها ، كما في ص . والمراد هذا الحرف من حروف المعجم وأمّا قولهم هو الدواة فما أدري أهو وضع لغوي أم شرعي ؟ ولا يخلو إذا كان اسماً للدواة من أن يكون جنساً أو علماً ، فإن كان جنساً فأين الإعراب والتنوين ، وإنّ كان علماً فأين الإعراب ، وأيهما كان فلا بد له من موقف في تأليف الكلام . فإن قلت هو مقسم به وجب إن كان جنساً أن تجرّه وتنوّنه ، ويكون القسم بدواة منكرة مجهولة ، كأنه قيل ودواة والقلم ، وإن كان علماً أن تصرفه وتجرّه ، أو لا تصرفه وتفتحه للعلمية والتأنيث ، وكذلك التفسير بالحوت إما أن يراد نون من النينان ، أو يجعل علماً للبهموت الذي يزعمون ، والتفسير باللوح من نور أو ذهب ، والنهر في الجنة نحو ذلك ، وأقسم بالقلم تعظيماً له ، لما في خلقه وتسويته من الدلالة على الحكمة العظيمة ، ولما فيه من المنافع والفوائد التي لا يحيط بها الوصف { وَمَا يَسْطُرُونَ } وما يكتب من كتب وقيل ما يسطره الحفظة وما موصولة أو مصدرية ويجوز أن يراد بالقلم أصحابه فيكون الضمير في { يَسْطُرُونَ } لهم كأنه قيل وأصحاب القلم ومسطوراتهم . أو وسطورهم ، ويراد بهم كل ما يسطر ، أو الحفظة .