Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 11-12)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حَمَلْنَـٰكُمْ } حملنا آباءكم { فِى ٱلْجَارِيَةِ } في سفينة لأنهم إذا كانوا من نسل المحمولين الناجين ، كان حمل آبائهم منة عليهم ، وكأنهم هم المحمولون ، لأن نجاتهم سبب ولادتهم { لِنَجْعَلَهَا } الضمير للفعلة وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكفرة { تَذْكِرَةً } عظة وعبرة { أُذُنٌ وٰعِيَةٌ } من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ولا تضيعه بترك العمل ، وكل ما حفظته في نفسك فقد وعيته وما حفظته في غير نفسك فقد أوعيته كقولك وعيت الشيء في الظرف . وعن النبي صلى الله عليه وسلم . 1223 أنه قال لعليّ رضي اللَّه عنه عند نزول هذه الآية " سألت اللَّه أن يجعلها أذنك يا عليّ " قال عليّ رضي اللَّه عنه فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنسى . فإن قلت لم قيل أذن واعية ، على التوحيد والتنكير ؟ قلت للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة ، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن اللَّه فهي السواد الأعظم عند اللَّه ، وأن ما سواها لا يبالي بهم بالة وإن ملئوا ما بين الخافقين . وقرىء « وتعيها » بسكون العين للتخفيف شبه تعي بكبد .