Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 109-112)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ } أي عالم بالسحر ماهر فيه ، قد أخذ عيون الناس بخدعة من خدعه ، حتى خيل إليهم العصى حية ، والآدم أبيض . فإن قلت قد عزى هذا الكلام إلى فرعون في سورة الشعراء ، وأنه قاله للملأ وعُزي ههنا إليهم قلت قد قاله هو وقالوه هم ، فحكى قوله ثم وقولهم ههنا أو قاله ابتداء فتلقته منه الملأ ، فقالوه لأعقابهم . أو قالوه عنه للناس على طريق التبليغ ، كما يفعل الملوك يرى الواحد منهم الرأي فيكلم به من يليه من الخاصة ثم تبلغه الخاصة العامة . والدليل عليه أنهم أجابوه في قولهم { أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِى ٱلْمَدَائِنِ حَـٰشِرِينَ يَأْتُوكَ بِكُلّ سَـٰحِرٍ عَلِيمٍ } . وقرىء « سحار » ، أي يأتوك بكل ساحر مثله في العلم والمهارة أو بخير منه . وكانت هذه مؤامرة مع القبط . وقولهم { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } من أمرته فأمرني بكذا إذا شاورته فأشار عليك برأي . وقيل قال فماذا تأمرون ؟ من كلام فرعون ، قاله للملأ لما قالوا له إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم ، كأنه قيل قال فماذا تأمرون ؟ قالوا أرجئه وأخاه ، ومعنى أرجئه وأخاه أخرهما وأصدرهما عنك ، حتى ترى رأيك فيهما وتدبر أمرهما . وقيل احبسهما . وقرىء أرجئه ، بالهمزة « وأرجه » ، من أرجاءه وأرجاه .