Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 113-114)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فإن قلت هلا قيل وجاء السحرة فرعون فقالوا قلت هو على تقدير سائل سأل ما قالوا إذ جاؤه ؟ فأجيب بقوله { قَالُواْ أإنّ لَنَا لأجْرًا } أي جعلا على الغلبة وقرىء « إن لنا لأجراً » على الإخبار وإثبات الأجر العظيم وإيجابه كأنهم قالوا لا بد لنا من أجر ، والتنكير للتعظيم ، كقول العرب إنّ له لإبلاً ، وإنّ له لغنما ، يقصدون الكثرة . فإن قلت { وَإِنَّكُمْ لَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } ما الذي عطف عليه ؟ قلت هو معطوف على محذوف سدّ مسدّه حرف الأيجاب ، كأنه قال إيجاباً لقولهم إن لنا لأجراً نعم إنّ لكم لأجراً ، وإنكم لمن المقرّبين ، أراد إني لأقتصر بكم على الثواب وحده ، وإنّ لكم مع الثواب ما يقل معه الثواب ، وهو التقريب والتعظيم ، لأنّ المثاب إنما يتهنأ بما يصل إليه ويغتبط به إذا نال معه الكرامة والرفعة . وروي أنه قال لهم تكونون أول من يدخل وآخر من يخرج . وروى أنه دعا برؤساء السحرة ومعلميهم فقال لهم ما صنعتم ؟ قالوا قد علمنا سحراً لا يطيقه سحرة أهل الأرض ، إلاّ أن يكون أمراً من السماء فإنه لا طاقة لنا به . وروي أنهم كانوا ثمانين ألفاً . وقيل سبعين ألفاً وقيل بضعة وثلاثين ألفاً . واختلفت الروايات فمن مقل ومن مكثر . وقيل كان يعلمهم مجوسيان من أهل نينوى . وقيل قال فرعون لا نغالب موسى إلاّ بما هو منه ، يعني السحر .