Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 28-28)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الفاحشة ما تبالغ في قبحه من الذنوب ، أي إذا فعلوها اعتذروا بأن آباءهم كانوا يفعلونها فاقتدوا بهم ، وبأن الله تعالى أمرهم بأن يفعلوها . وكلاهما باطل من العذر لأن أحدهما تقليد والتقليد ليس بطريق للعلم . والثاني افتراء على الله وإلحاد في صفاته ، كانوا يقولون لو كره الله منا ما نفعله لنقلنا عنه . وعن الحسن إن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم إلى العرب وهم قدرية مجبرة يحملون ذنوبهم على الله . وتصديقه قول الله تعالى { وَإِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا ءابَاءنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَاء } لأن فعل القبح مستحيل عليه لعدم الداعي ووجود الصارف ، فكيف يأمر بفعله { أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } إنكار لإضافتهم القبيح إليه وشهادة على أن مبنى قولهم على الجهل المفرط . وقيل المراد بالفاحشة طوافهم بالبيت عراة .