Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 27-27)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ } لا يمتحننكم بأن لا تدخلوا الجنة ، كما محن أبويكم بأن أخرجهما منها { يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا } حال ، أي أخرجهما نازعاً لباسهما ، بأن كان سبباً في أن نزع عنهما { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ } تعليل للنهي وتحذير من فتنته ، بأنه بمنزلة العدوّ المداجي يكيدكم ويغتالكم من حيث لا تشعرون . وعن مالك بن دينار إنّ عدواً يراك ولا تراه ، لشديد المؤنة إلاَّ من عصم الله { وَقَبِيلُهُ } وجنوده من الشياطين ، وفيه دليل بَيِّنٌ أن الجنّ لا يرون ولا يظهرون للإنس ، وأن أظهارهم أنفسهم ليس في استطاعتهم ، وأن زعم من يدّعي رؤيتهم زور ومخرقة { إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَـٰطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } أي خلينا بينهم وبينهم لم نكفهم عنهم حتى تولوهم وأطاعوهم فيما سولوا لهم من الكفر والمعاصي ، وهذا تحذير آخر أبلغ من الأول . فإن قلت علام عطف وقبيله ؟ قلت على الضمير في يراكم المؤكد بهو ، والضمير في إنه للشأن والحديث ، وقرأ اليزيدي « وقبيله » بالنصب وفيه وجهان أن يعطفه على اسم إنّ ، وأن تكون الواو بمعنى مع ، وإذا عطفه على اسم إن وهو الضمير في إنه ، كان راجعاً إلى إبليس .