Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 7-15)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
إن الذي توعدونه من مجيء يوم القيامة لكائن نازل لا ريب فيه ، وهو جواب القسم ، وعن بعضهم أن المعنى ورب المرسلات { طُمِسَتْ } محيت ومحقت . وقيل ذهب بنورها ومحق ذواتها ، موافق لقوله انتثرت و انكدرت ويجوز أن يمحق نورها ثم تنتثر ممحوقة النور { فُرِجَتْ } فتحت فكانت أبواباً . قال الفارجي باب الأمير المبهم { نُسِفَتْ } كالحب إذا نسف بالمنسف . نحوه { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } الواقعة 5 ، { وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً } المزمل 14 ، وقيل أخذت بسرعة من أماكنها ، من انتسفت الشيء إذا اختطفته وقرئت « طمست » وفرجت ونسفت مشدّدة . قرىء « أقتت » ووقتت ، بالتشديد والتخفيف فيهما . والأصل الواو ومعنى توقيت الرسل تبيين وقتها الذي يحضرون فيه للشهادة على أممهم . والتأجيل من الأجل ، كالتوقيت من الوقت { لاِيِّ يَوْمٍ أُجّلَتْ12 } تعظيم لليوم ، وتعجيب من هوله { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ 13 } بيان ليوم التأجيل ، وهو اليوم الذي يفصل فيه بين الخلائق . والوجه أن يكون معنى وقتت بلغت ميقاتها الذي كانت تنتظره وهو يوم القيامة . وأجلت أخرت . فإن قلت كيف وقع النكرة مبتدأ في قوله { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ 15 } ؟ قلت هو في أصله مصدر منصوب سادّ مسدّ فعله ، ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه . ونحوه { سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ } الأنعام 54 ، ويجوز ويلا ، بالنصب ولكنه لم يقرأ به . يقال ويلا له ويلا كيلا .