Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 37-39)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « رب السموات » « والرحمٰن » بالرفع ، على هو رب السموات الرحمٰن . أو رب السموات مبتدأ ، والرحمٰن صفة ، ولا يملكون خبر أو هما خبران وبالجر على البدل من ربك ، بجر الأوّل ورفع الثاني على أنه مبتدأ خبره { لاَ يَمْلِكُونَ } أو هو الرحمٰن لا يملكون والضمير في { لاَ يَمْلِكُونَ } لأهل السموات والأرض ، أي ليس في أيديهم مما يخاطب به الله ويأمر به في أمر الثواب والعقاب خطاب واحد يتصرفون فيه تصرف الملاك ، فيزيدون فيه أو ينقصون منه . أو لا يمكلون أن يخاطبوه بشيء من نقص العذاب أو زيادة في الثواب ، إلا أن يهب لهم ذلك ويأذن لهم فيه . و { يَوْمَ يَقُومُ } متعلق بلا يملكون ، أو بلا يتكلمون . والمعنى إنّ الذين هم أفضل الخلائق وأشرفهم وأكثرهم طاعة وأقربهم منه وهم الروح والملائكة لا يملكون التكلم بين يديه ، فما ظنك بمن عداهم من أهل السموات والأرض ؟ والروح أعظم خلقاً من الملائكة وأشرف منهم وأقرب من رب العالمين . وقيل هو ملك عظيم ما خلق الله بعد العرش خلقاً أعظم منه . وقيل ليسوا بالملائكة ، وهم يأكلون . وقيل جبريل . هما شريطتان أن يكون المتكلم منهم مأذوناً له في الكلام . وأن يتكلم بالصواب فلا يشفع لغير مرتضى ، لقوله تعالى { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } الأنبياء 28 .