Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 40-40)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْمَرْءُ } هو الكافر لقوله تعالى { إِنَّآ أَنذَرْنَـٰكُمْ عَذَاباً قَرِيباً } والكافر ظاهر وضع موضع الضمير لزيادة الذم ، ويعني { مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } من الشر ، كقوله { وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } الأنفال 50 - 51 ، { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } الحج 9 ـــ 10 ، { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّـٰلِمينَ } البقرة 95 ، وما يجوز أن تكون استفهامية منصوبة بقدّمت ، أي ينظر أي شيء قدّمت يداه ، وموصلة منصوبة بينظر ، يقال نظرته بمعنى نظرت إليه ، والراجع من الصلة محذوف ، وقيل المرء عام ، وخصص منه الكافر . وعن قتادة هو المؤمن { يَـٰلَيْتَنِى كُنتُ تُرٰباً } في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف . أو ليتني كنت تراباً في هذا اليوم فلم أبعث . وقيل يحشر الله الحيوان غير المكلف حتى يقتص للجماء من القرناء ، ثم يردّه تراباً ، فيودّ الكافر حاله وقيل الكافر إبليس ، يرى آدم وولده وثوابهم ، فيتمنى أن يكون الشيء الذي احتقره حين قال { خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } الأعراف 12 . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1264 " من قرأ سورة عم يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة " .