Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 60-60)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مِن قُوَّةٍ } من كل ما يتقوى به في الحرب من عددها . وعن عقبة بن عامر 429 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر " ألا إن القوة الرمي " قالها ثلاثاً . ومات عقبة عن سبعين قوساً في سبيل الله . وعن عكرمة هي الحصون ، والرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل الله . ويجوز أن يسمى بالرباط الذي هو بمعنى المرابطة ، ويجوز أن يكون جمع ربيط كفصيل وفصال وقرأ الحسن « ومن ربط الخيل » بضم الباء وسكونها جمع رباط . ويجوز أن يكون قوله { وَمِن رّبَاطِ ٱلْخَيْلِ } تخصيصاً للخيل من بين ما يتقوى به ، كقوله { وَجِبْرِيلَ وَمِيكَـٰلَ } البقرة 98 وعن ابن سيرين رحمه الله أنه سئل عمن أوصى بثلث ماله في الحصون ؟ فقال يشتري به الخيل ، فترابط في سبيل الله ويغزي عليها ، فقيل له إنما أوصى في الحصون ، فقال ألم تسمع قول الشاعر @ أَنَّ الْحُصُونَ الْخَيْلُ لاَ مَدَرُ الْقُرَى @@ { تُرْهِبُونَ } قرىء بالتخفيف والتشديد وقرأ ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما « تخزون » والضمير في { بِهِ } راجع إلى ما استطعتم { عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } هم أهل مكة { وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ } هم اليهود ، وقيل المنافقون وعن السدي هم أهل فارس ، وقيل كفرة الجن ، وجاء في الحديث 430 " إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا داراً فيها فرس عتيق " وروي 431 أنّ صهيل الخيل يرهب الجن .