Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 84, Ayat: 16-19)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الشفق الحمرة التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس ، وبسقوطه يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العتمة عند عامة العلماء ، إلا ما يروى عن أبي حنيفة رضي الله عنه في إحدى الروايتين أنه البياض . وروى أسد بن عمرو أنه رجع عنه ، سمي لرقته . ومنه الشفقة على الإنسان رقة القلب عليه { وَمَا وَسَقَ } وما جمع وضم ، يقال وسقه فاتسق واستوسق . قال @ مُسْتَوْسِقَاتٌ لَوْ يَجِدْنَ سَائِقَا @@ ونظيره في وقوع افتعل واستفعل مطاوعين اتسع واستوسع . ومعناه وما جمعه وستره وآوى إليه من الدواب وغيرها { إِذَا ٱتَّسَقَ } إذا اجتمع واستوى ليلة أربع عشرة . قرىء « لتركبن » على خطاب الإنسان في { يٰۤأَيُّهَا ٱلإِنسَـٰنُ } ولنركبن ، بالضم على خطاب الجنس ، لأن النداء للجنس ولتركبن بالكسر على خطاب النفس ، وليركبن بالياء على ليركبن الإنسان . والطبق ما طابق غيره . يقال ما هذا بطبق لذا ، أي لا يطابقه . ومنه قيل للغطاء الطبق . وإطباق الثرى ما تطابق منه ، ثم قيل للحال المطابقة لغيرها طبق . ومنه قوله عز وعلا { طَبَقاً عَن طَبقٍ } أي حالاً بعد حال كل واحدة مطابقة لأختها في الشدّة والهول ويجوز أن يكون جمع طبقة وهي المرتبة ، من قولهم هو على طبقات . ومنه طبق الظهر لفقاره الواحدة طبقة ، على معنى لتركبنّ أحوالا بعد أحوال هي طبقات في الشدّة بعضها أرفع من بعض وهي الموت وما بعده من مواطن القيامة وأهوالها . فإن قلت ما محل عن طبق ؟ قلت النصب على أنه صفة لطبقاً ، أي طبقا مجاوزاً لطبق . أو حال من الضمير في لتركبنّ ، أي لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق . أو مجاوزاً أو مجاوزة ، على حسب القراءة وعن مكحول كل عشرين عاماً تجدون أمراً لم تكونوا عليه .