Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 87, Ayat: 14-17)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَزَكَّىٰ } تطهر من الشرك والمعاصي . أو تطهر للصلاة . أو تكثر من التقوى ، من الزكاة وهو النماء . أو تفعل من الزكاة ، كتصدق من الصدقة { فَصَلَّىٰ } أي الصلوات الخمس ، نحو قوله { وَأَقَامَ ٱلصَّلاةَ وَآتَى ٱلزَّكَاةَ } البقرة 177 ، وعن ابن مسعود رحم الله امرأة تصدق وصلى . وعن علي رضي الله عنه أنه التصدق بصدقة الفطر وقال لا أبالي أن لا أجد في كتابي غيرها ، لقوله قد أفلح من تزكى أي أعطى زكاة الفطر ، فتوجه إلى المصلى ، فصلى صلاة العيد ، وذكر اسم ربه فكبر تكبيرة الإفتتاح وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح ، وعلى أنها ليست من الصلاة لأن الصلاة معطوفة عليها ، وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه عز وجل . وعن ابن عباس رضي الله عنه ذكر معاده وموقفه بين يدي ربه فصلى له . وعن الضحاك وذكر اسم ربه في طريق المصلى فصلى صلاة العيد { بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا16 } فلا تفعلون ما تفلحون به . وقرىء « يؤثرون » على الغيبة . ويعضد الأولى قراءة ابن مسعود بل أنتم تؤثرون { خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } أفضل في نفسها وأنعم وأدوم . وعن عمر رضي الله عنه ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب .