Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 100-100)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَالسَّـابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـاجِرِينَ } هم الذين صلّوا إلى القبلتين . وقيل الذين شهدوا بدراً . وعن الشعبي من بايع بالحديبية وهي بيعة الرضوان ما بين الهجرتين { و } من { الأنصار } أهل بيعة العقبة الأولى ، وكانوا سبعة نفر ، وأهل العقبة الثانية وكانوا سبعين ، والذين آمنوا حين قدم عليهم أبو زرارة مصعب بن عمير فعلمهم القرآن . وقرأ عمر رضي الله عنه « والأنصارُ » بالرفع عطفاً على السابقون . وعن عمر أنه كان يرى أن قوله { وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } بغير واو صفة للأنصار ، حتى قال له زيد إنه بالواو ، فقال ائتوني بأبيّ ، فقال تصديق ذلك في أول الجمعة { وَءاخَرِينَ مِنْهُم } الجمعة 3 وأوسط الحشر { وَٱلَّذِينَ جاءوا مّن بَعْدِهِمْ } الحشر 10 وآخر الأنفال { وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِن بَعْدُ } الأنفال 75 . وروي أنه سمع رجلاً يقرؤه بالواو ، فقال من أقرأك ؟ قال أبيّ ، فدعاه فقال أقرأنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنك لتبيع القرظ بالبقيع ، قال صدقت ، وإن شئت قلت شهدنا وغبتم ، ونصرنا وخذلتم ، وآوينا وطردتم . ومن ثم قال عمر لقد كنت أرانا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا ، وارتفع السابقون بالابتداء ، وخبره { رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } ومعناه رضي عنهم لأعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } لما أفاض عليهم من نعمته الدينية والدنيوية وفي مصاحف أهل مكة تجري من تحتها ، وهي قراءة ابن كثير ، وفي سائر المصاحف تحتها ، بغير من .