Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 91-92)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلضُّعَفَاء } الهرمى والزمنى . والذين لا يجدون الفقراء . وقيل هم مزينة وجهينة وبنو عذرة . والنصح لله ورسوله الإيمان بهما ، وطاعتهما في السرّ والعلن ، وتوليهما ، والحبّ والبغض فيهما كما يفعل الموالي الناصح بصاحبه { عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ } على المعذورين الناصحين ، ومعنى لا سبيل عليهم لا جناح عليهم . ولا طريق للعاتب عليهم { قُلْتَ لاَ أَجِدُ } حال من الكاف في { أَتَوْكَ } وقد قبله مضمرة ، كما قيل في قوله { أَوْ جَاءوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } النساء 90 أي إذا ما أتوك قائلاً لا أجد { تَوَلَّوْاْ } ولقد حصر الله المعذورين في التخلف الذين ليس لهم في أبدانهم استطاعة ، والذين عدموا آلة الخروج ، والذين سألوا المعونة فلم يجدوها . وقيل « المستحملون » أبو موسى الأشعري وأصحابه . وقيل البكاؤون ، وهم ستة نفر من الأنصار { تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ } كقولك تفيض دمعاً ، وهو أبلغ من يفيض دمعها ، لأنّ العين جعلت كأن كلها دمع فائض ، و « من » للبيان كقولك أفديك من رجل ، ومحل الجار والمجرور النصب على التمييز { أَلاَّ يَجِدُواْ } لئلا يجدوا . ومحله نصب على أنه مفعول له ، وناصبه المفعول له الذي هو حزناً .